تحولت مساجد سوريا إلى أماكن معتادة لإقامة صلاة الجنازة وللتعرف على جثث
قتلى الثورة، أمام آلة القتل الوحشية التي يعتمدها النظام
.
وفي التريمسة التي شهدت مجزرة رهيبة تتساوى بشاعتها مع مجزرة الحولة، تجمعت
عشرات الجثث في مسجد القرية، حتى يتعرف عليها الأهل. وسط مشاهد مخيفة،
لأطفال يتحسسون مواقع الأقدام بين الجثث، بحسب ما كشفت عنه مقاطع فيديو.
وقال نشط محلي يدعى أحمد لوكالة "رويترز" إن هناك 60 جثة بالمسجد تم التعرف
على 20 منها. وأضاف "هناك جثث أخرى في الحقول وجثث في الأنهار وفي
المنازل.
وأظهر مقطع نشر على الإنترنت جثث 15 شابا مغطاة بالدماء، وكان معظمهم
يرتدون قمصانا وسراويل من الجينز، ولم يظهر في اللقطات نساء أو أطفال.
وأظهرت لقطات فيديو أخرى صفوفا من الجثث ملفوفة في أغطية وأكفان والدم يسيل
من بعضها، ورفع رجل غطاء ليكشف عن جثة متفحمة، ووضع رجال الجثث في خندق
لدفنها.
وجرى تجميع الجثث وتجهيزها للدفن في مسجد مملوء بنساء منتحبات ورجال مذهولين، وسار أطفال بحذر شديد بين الجثث التي ملأت الأرضية.